الخميس، 16 أغسطس 2012

اصغِ لـ قــوّتك ..!



  
تمر علينا لحظات نشعر فيها بالضعف تجاه امر معين ونحتاج الى القوة .. قد نكسب قوة خارجية من تأثير اشخاص علينا وتحفيزهم لنا وهذا التأثير لايكسبنا القوة الكافيه ( تأثير مؤقت ) مازلنا في الحقيقة نشعر بالضعف الداخلي حتى لو اظهرنا القوة الخارجية  , الضعف شعور محبط لكن لاتدعه يتمكن منك
اول ماتفعله حين يتمكن منك هذا الشعور الجأ الى الله وادعه ان يمدك بالقوه ويساعدك تأكد انه لن يخذلك , ثم ثق بقدراتك وإمكاناتك عزز لنفسك القوه وتوكل على الله
تذكر مواقف سابقة كنت قوياَ فيها , تذكر امورا فرجت لك من حيث لاتعلم , اعمل بالأسباب وكن واثقا , استعن بقوتك الداخلية لأنها ستدفعك للتغلب على الضعف , اخلع رداء الخوف والتردد وارتدي ثوب الثقة لأن النصر لن يكون خاليا منه
اذكر ذات مره إحدى قريباتي تمر في فترة امتحانات نهاية السنة الدراسية وكانت متخوفة من احدى المواد فهُزمت امامها وقررت عدم فتح الكتاب ولم تكترث للنجاح فالأمر اصبح سيان !! قالت لي : اُصبت بالتبلد! قلت: اذاَ لما القلق ؟ مادمتِ متبلدة لن تقلقي الى هذا الحد , فبدأت تبكي – هنا تشعر بالذنب لعدم قدرتها على القوة والمقاومة رغم انه مازال هناك وقت للمذاكرة – قلت : اظنك اقوى من ذلك أيعقل ان مادة مثل هذه تغلبك وتسلب قوتك ؟ وقد تأخرك عن اكمال طموحك ( انا هنا تأثير خارجي مؤقت) فبدأت تفكر في كلامي .. واستعادت قوتها الداخلية التي دفعتها للبدء في الأستذكار والنجاح بدرجة استحقتها ..
نحتاج الى التفكير لمصلحتنا اكثر , الى تقوية ذواتنا من الداخل , الى الرؤية البعيدة لما بعد هذا الأمر المؤقت الذي اهدانا شعور الضعف والهزيمة
                                اصغِ لقوتك الداخلية  .. الحياة لاتستحق ان نخسرها


الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

لم تضحـكـ لي يومـاً .. !



البعض في هذه الحياة وصل الى مرحلة اليأس بقولة : الدنيا لم تضحك لي يوماَ !
فلنتأمل هذا المعنى ( لم تضحك لي يوماَ ) هل يعقل لم تذق طعم السعادة ابداَ ؟ اذا كان جوابك نعم فكيف احسست بطعم الحزن او الألم دون ان تذق طعم السعادة وتريدها ..
نواجة في حياتنا انواعاً مختلفة من الضغوط وهذا امر طبيعي !! إما ضغوطا من العمل او البيت او الأبناء , او ضغوطاً فيزيائية ( إزدحام , تلوث بيئي ) , او المجتمع وغيره , فـ جميعنا نواجة عقبات الحياة ولكن من منا يحسن التصرف والتكيف معها !, عندما يواجهني مالا اطيق ولا اشتهي من مشاكل الحياة اول ما افعله واقولة ( حسبي الله ونعم الوكيل ) نعم ربي هو حسبي ووكيلي وناصفي ثم احاول ضبط نفسي واستعيذ من الشيطان الرجيم وابدأ بالتفكير الصحيح الذي لا اندم بعده
احيانا تكون المشاكل اقوى من قوتنا ولا نستطيع التفكير ولا مجال ليكون لنا رأي فيها , ماذا افعل يا الله !!
ولكن هناك شيء يهون علينا مشاكلنا ويثلج صدورنا وينصرنا على من ظلمنا ويجلي همومنا هو الدعاء , وما ادراك ما الدعاء! ( ادعوني استجب لكم ) ما اعظم التأمل فيها لماذا نلجأ لغير الله نشتكي له ونبحث عن حلول وفي النهاية قد لايصدقنا ولا نجد عنده الحلول وربنا فوقنا عالم وشاهد وناصف للحق سبحانه وبيده مفاتيح الفرج , الفضفضة لابد منها احيانا او البحث عن الحلول والأستشاره ولكن لا نجعلها قبل الدعاء ( هل من داعي فأستجيب له ) !
لا تدع ضغوط الحياة تعرقل سيرك وتحطم اهدافك وغايتك من العيش
فلا احد خالي من المشاكل والضغوط النفسية ويعيش سعادة تامة ولكن الذكي هو من يواجه الضغوط ولا يسمح لها بأن ترمية داخل قوقعة الأستسلام .. يجب ان تتكيف معها فقط

حين تشعر بالتعب توقف عن العمل , حين تشعر بالضيق اقرأ او شاهد اشياء مضحكة
اشرب عصير الليمون اذا كنت في حالة توتر , إضحك , مارس الرياضة لتعيد نشاطك
كافئ نفسك بالأسترخاء , خصص لعائلتك يوم محدد ولا تسمح للعمل او مشاغل الحياة ان يسرقوك منهم  , تنفس الهواء النقي بعمق , حين تتجادل مع شخص استعيذ من الشيطان الرجيم ودعه ينهي جداله وفكر بالحل المنطقي كي لاتقع معه في دائرة مغلقة تماما

واخيرا الحياة رائعة حين نفهمها ولا ننسى اننا ضيوف ايامنا معدودة فلنترك ذكرى طيبة فيها ونستمتع بها ولا نسمح للغيوم السوداء ان تعكر صفو رؤيتنا لها .. فلنتكيف معها .
الحياة لاتستحق ان نخسرها ..


                                                                                                               حنان السالم ~